📁 آخر الأخبار

الطبيب الرياضي ، مهامه وأدواره الرئيسية

هل يعتبر الطب الرياضي تخصص عام أم خاص ؟

يُعد الطب الرياضي تخصصا طبيا هاما، يعنى بدراسة تأثير النشاط البدني على صحة الإنسان، ويهدف إلى الوقاية من الإصابات الرياضية وعلاجها، وتحسين أداء الرياضيين، وتعزيز الصحة العامة للجميع، ومن هنا، يتجلى دور الطبيب الرياضي كمختص في هذا المجال ، فهو الخبير الذي يجمع بين المعرفة الطبية المتقدمة وفهم عميق لعلم وظائف الأعضاء وعلم النفس الرياضي، ليقدم للرياضيين الرعاية الصحية اللازمة لتحقيق أفضل أداء وتجنب الإصابات.

الطبيب الرياضي ، مهامه وأدواره الرئيسية
الطبيب الرياضي ، مهامه وأدواره الرئيسية.

من هو الطبيب الرياضي؟

الطبيب الرياضي هو خبير طبي حاصل على شهادة تخصص في الطب الرياضي، يجمع بين مهاراته الطبية العميقة وفهمه الدقيق لاحتياجات الرياضيين ومتطلباتهم، فهو طبيب عام في الأساس، لكنه يتعمق في مجالات مثل علم وظائف الأعضاء في المجال الرياضي، وعلم الأمراض الرياضية، وإعادة التأهيل الرياضي، والتغذية الرياضية، وعلم النفس الرياضي.

ماهي مجالات اختصاص الطبيب الرياضي:

يعتبر الطب الرياضي إحدى التخصصات الطبي المهمة في مجال الرياضة، له اهتمام بالجوانب الفسيولوجيا والبيولوجيا للرياضيين، وبشكل عام جميع خصوصيات الممارسة الرياضية، سواء تعلق الأمر بالهواة أم بالمحترفين ، و يمكن ممارسة تخصص الطب الرياضي في أماكن مختلفة ، بما في ذلك المستشفيات أو العيادات أو في مراكز التدريب الخاصة، أو المراكز الرياضية الجامعية، أو الجامعات والاتحادات الرياضية، أو حتى في الأندية الرياضية الكبرى. ويركز مجال عمله بشكل خاص على عدة جوانب ومن أهمها نذكر ما يلي:

  • اللياقة البدنية للرياضة؛
  • المنشطات ؛
  • علم النفس الرياضي وعلم النفس المرضي؛
  • أمراض محددة في الجهاز العضلي الهيكلي؛
  • القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والعصبي العضلي؛
  • يشمل مختلف الأنشطة الرياضية ، كالسباحة أو سباق الدراجات أو غيرها من الرياضات الأخرى ؛
  • كما يهتم أيضا بالوقاية قبل تقديم العلاج .

متى يتم اللجوء إلى الطبيب الرياضي ؟

يشترك الطب الرياضي مع غيره من التخصصات الأخرى في كون هدفه الوحيد هو معالجة الأمراض التي يعاني منها المرضى ، لكن أهم ما يميزه عن ذلك ، هو أن عمله يعتبر ذات طبيعة خاصة ، وهو تقديم الاستشارة والعلاج اللازم للأمراض والاصابت التي يعاني منها الرياضيون خاصة ، والتي يمكن أن تتكرر في كثير من الأحيان ويمكن أن تكون أكثر خطورة من غيرها ، ونذكر من أهمها في هذا المجال على سبيل المثال فقط وليس الحصر، مايلي :

  1. التهاب الأوتار ؛
  2. الالتواء؛
  3. الكسور؛
  4. مشاكل في العضلات أوالمفاصل؛

وبصفة عامة، يلجأ إليه جميع الرياضيون الذين يرغبون في تطوير وتحسين أدائهم الرياضي ، وخاصة المحترفين ذوي المستوى العالي .


الأدوار الرئيسة للطبيب الرياضي :

إن أهم عمل يقوم به الطبيب الرياضي هو عملية التشخيص الأولية ، حيث يقوم بإجراء فحص سريري شامل للتأكد من الحالة الصحية ومن عدم وجود موانع لممارسة النشاط البدني المخطط له ،كما يقدم رخص وشهادات طبية تبين الحالة الصحية للممارس ومدى أهليته للمشاركة في المنافسات الرياضية ، ثم بعد ذلك يحاول العمل على تحسين الأداء الرياضي من خلال تقديم الدعم الشخصي بمراقبة شاملة لوظيفة القلب والأوعية الدموية للرياضيين، ويقيس الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين، كما يقدم نصائح في التغذية و النوم، ويواكب فترات التدريب وما إلى ذلك .

وبصفة عامة، فهو يعالج الاصابات و الحالات المرضية المرتبطة بممارسة الرياضة ، كما أن دوره يعتبر مكمل لباقي التخصصات الطبية الأخرى ، على اعتبار أنه يعمل بالتعاون الوثيق مع متخصصين آخرين، مثل أطباء القلب وأخصائيي التغذية أو حتى أخصائيي العلاج الطبيعي وغيرهم .

كيفية الولوج لمهنة طبيب رياضي :

من شروط ممارسة مهنة الطب الرياضي ، يجب أن يكون الطالب حاصلا على دبلوم الطب العام ، حتى يتمكن بعدها من الولوج لتخصص الطب الرياضي ، حيث يستكمل في الغالب بعد سنتين من الدراسة في هذا المجال ، ليكون الطبيب قادرا على علاج مختلف الحالات المرضية العادية ، إلى جانب الإصابات الرياضية الأخرى مثل الالتواءات والتمزقات الناتجة عن ممارسة الرياضة أو غيرها من الإصابات الأخرى. وليكتسب بعدها القدرة على تقديم المشورة والنصح المناسب للرياضيين حول الموضوع الذي يؤثر على نمط حياتهم وخاصة فيما يتعلق بالجانب الرياضي .

مجالات عمل الطبيب الرياضي:

يمكن للطبيب الرياضي العمل في مختلف المجالات الرياضية، بما في ذلك:

  • الأندية والفرق الرياضية: يقدم الطبيب الرياضي خدماته للأندية والفرق الرياضية، سواء كانت فرقا محلية أو دولية، وذلك لضمان صحة اللاعبين وأداءهم الأمثل.
  • المراكز الصحية الرياضية: يقدم الطبيب الرياضي خدماته في المراكز الصحية الرياضية، حيث يُقدم الاستشارات للرياضيين الهواة ويساعدهم على تحقيق أهدافهم اللياقة البدنية.
  • العيادات الخاصة: يمكن للطبيب الرياضي أن يفتح عيادة خاصة لتقديم خدماته للرياضيين بشكل فردي.
  • اللجان الرياضية: يمكن للطبيب الرياضي أن يعمل في اللجان الرياضية، حيث يساهم في وضع اللوائح والأنظمة المتعلقة بالصحة الرياضية.

 ماهي مهام الطبيب الرياضي ؟

لاتقتصر مهمة الطبيب الرياضي على مجرد تقديم العلاج للإصابات الصغيرة ، بل هدفه يتعدى ذلك من خلال المواكبة الصحية الشاملة للرياضيين، عن طريق تقديم النصائح اليومية سواء فيما يتعلق بنمط الحياة الصحية أو بطرق الوقاية والتحسيس بأهميتها .

إضافة إلى ذلك ، فهو قادر على يتعامل مع مختلف الأمراض والاصابات التي يتعرض لها الرياضيين وخاصة المحترفين منهم ، باعتباره المتخصص في هذا المجال، كمشاكل المفاصل والالتواءات وما إلى ذلك.

ومن تم فهو يعمل على تقديم الدعم اللازم للرياضيين في الجانب الفكري، ويضمن علاقة الثقة معهم وهو يعد عاملا أساسيا في شفاءهم .

وبصفة عامة، يناط بالطبيب الرياضي مهام عديدة تهدف إلى ضمان صحة الرياضيين وأداءهم الأمثل، وتشمل هذه المهام ما يلي:

  • الفحوصات الطبية الدورية: يجري الطبيب الرياضي فحوصات طبية دورية للرياضيين للتأكد من سلامتهم الجسدية، وكشف أي مشاكل صحية قد تُعيق أداءهم.
  • تشخيص وعلاج الإصابات الرياضية: يشخص الطبيب الرياضي الإصابات التي يتعرض لها الرياضيون أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية، ويضع خططًا علاجية مناسبة لكل حالة،
  • إعادة التأهيل: يُساعد الطبيب الرياضي الرياضيين على إعادة التأهيل بعد الإصابات، من خلال برامج تمارين محددة وعلاجات طبيعية، لضمان عودتهم إلى ممارسة الرياضة بأمان وكفاءة.
  • الوقاية من الإصابات: يُقدم الطبيب الرياضي نصائح وإرشادات للرياضيين للوقاية من الإصابات، مثل: تمارين الإحماء والتهدئة، وتقنيات التدريب الصحيحة، والتغذية السليمة.
  • التثقيف الصحي: يُثقف الطبيب الرياضي الرياضيين حول مختلف الأمور الصحية المتعلقة بالرياضة، مثل: التغذية، والنوم، والراحة، والإجهاد.
  • الطب الرياضي الوقائي: يُقدم الطبيب الرياضي خدمات الطب الرياضي الوقائي، مثل: اختبارات اللياقة البدنية، وتحليل قياسات الجسم، وتقييم المخاطر الصحية.
  • الطب الرياضي التدخلي: يُقدم الطبيب الرياضي خدمات الطب الرياضي التدخلي، مثل: حقن الكورتيزون، والعلاج بالليزر، والعلاج بالترددات الراديوية.
  • الطب الرياضي التكاملي: يُقدم الطبيب الرياضي خدمات الطب الرياضي التكاملي، مثل: الوخز بالإبر، والعلاج بالتدليك، والعلاج باليوغا.


صفات الطبيب الرياضي الناجح:

لنجاح الطبيب الرياضي في مهمته، يجب أن يتمتع بمجموعة من الصفات، أهمها:

  • المعرفة الطبية العميقة: يجب أن يكون الطبيب الرياضي على دراية تامة بأمراض وجراحة العظام، والطب الرياضي، وعلم وظائف الأعضاء، والتغذية، وعلم النفس الرياضي.
  • مهارات تشخيصية ممتازة: يجب أن يتمتع الطبيب الرياضي بمهارات تشخيصية عالية تُمكنه من تحديد طبيعة الإصابات بدقة وسرعة.
  • مهارات التواصل الفعالة: يجب أن يتمتع الطبيب الرياضي بمهارات تواصل فعالة تمكنه من التواصل بوضوح مع الرياضيين وفهم احتياجاتهم ومشاعرهم.
  • الشغف بالرياضة: يجب أن يكون الطبيب الرياضي شغوفا بالرياضة وفاهما لقواعدها ومتطلباتها.
  • الصبر والقدرة على العمل تحت الضغط: يجب أن يتمتع الطبيب الرياضي بالصبر والقدرة على العمل تحت الضغط، خاصة في حالات الطوارئ، أو مع وجود بعض الإصابات الرياضية الذي يتطلب علاجها وقتا طويلا.

يُعد الطب الرياضي ركيزة أساسية لضمان صحة الرياضيين وتعزيز أدائهم، وقد لعب أطباء الطب الرياضي دورا محوريا في مساعدة الرياضيين على تحقيق أفضل النتائج.
لذلك أصبح الطبيب الرياضي ضرورة ملحة لا غنى عنها، لدى غالبية الأندية والفرق الرياضية، خصوصا مع دخول الرياضة اليوم عالم الاحتراف من بابه الواسع.

تعليقات