الاصابات الرياضية الشائعة : تمزق العضلات
التمزق العضلي ،أسبابه وطرق الوقاية منه. |
تعريف التمزق العضلي ومختلف أسبابه:
- إصابة من الدرجة الأولى :عندما يتعلق الأمر باستطالة عضلية بسيطة ؛
- إصابة من الدرجة الثانية :عندما يتعلق الأمر بتمزق جزئي أو إجهاد ؛
- إصابة من الدرجة الثالثة : في حالة التمزق الكامل للعضلة والأوتار .
في الغالب يتعرض الرياضيون لصدمات عضلية مثل تمزق العضلات، وتكون هذه
الإصابات نتيجة لمجهود بدني كبير أو حركات مفاجئة أو نتيجة أسباب جوهرية أيضا مرتبطة
بالشخص نفسه، مثل النظام الغذائي غير المناسب، أو طريقة وكثافة التدريب المستخدم
وغيرها ،
متى يزداد خطر الإصابة بالتمزق العضلي ؟
يمكن أن يزداد خطر الإصابة بالتمزق العضلي في الحالات التالية :
- عدم الاستعداد الكافي أثناء ممارسة الرياضة من خلال إهمال عملية الإحماء أو عدم القيام بتمديد العضلات وغيرها ؛
- القيام بمجهود بدني دون فترات تعافي مناسبة ، وغالبا ما يتم استئناف التداريب مباشرة بعد الإصابة أو بوقت وجيز دون انتظار الوقت الكافي للتعافي والشفاء ؛
- الترطيب غير الكافي أثناء ممارسة الرياضة وخاصة أن الجسم يحتاج للماء بشكل كبير موازاة مع كثافة التمارين المؤذاة .
أعراض التمزق العضلي :
في غالب الأحيان يظهر تمزق العضلات على شكل ألم شديد يشبه الطعنة في العضلات ، وبالتالي تصبح أي حركة مستحيلة بالنسبة للرياضي الذي يضطر إلى التوقف فورا عن ممارسة نشاطه البدني.
وقد تكون في أحيان أخرى مصحوبة بفرقعة في العضلات وتكون بشكل مسموع ، وعندما يحدث تمزق في الوتر العضلي، يمكن الشعور بجوف على مستوى التمزق، وكتلة في المكان الذي تراجعت فيه العضلة ، كما أنه يمكن أن تظهر وذمة العضلات والورم الدموي مع احتمال وجود ألم مصاحب .
طرق علاج التمزق العضلي :
عند التعرض لتمزق عضلي ، من الضروري زيارة الطبيب للحصول على استشارة طبية في الموضوع ، وذلك تجنبا لأي تطور محتمل في الحالة الصحية للمريض ، على اعتبار أن الطبيب ملزم بتشخيص الحالة من خلال توجيه مجموعة من التساؤلات للمريض لمعرفة الظروف والملابسات التي أدت إلى هذا التمزق ، عن طريق إجراء الفحص السريري من أجل معاينة العضلة المصابة والتحقق من وجود هذا التمزق بالفعل ، وهل توجد علامات تدل على مضاعفات كالتهاب الوريد وغيره ؟
وفي حالة استعصي عليه ذلك، يمكنه اللجوء
إلى جهاز التصوير
بالرنين المغناطيسي للكشف عن المشكل ، على اعتبار أن هذا الاختبار يساعد على تقييم
الوضع و الكشف عن احتمال وجود نزيف من عدمه ، والتحقق أيضا هل توجد مضاعفات في هذه
الحالة مثل التهاب الوريد العميق وغيرها ؟
نصائح للحد من خطورة التمزق العضلي :
في حالة التعرض لتمزق عضلي من طرف الشخص، يجب عليه اتخاذ مجموعة من الإجراءت
الأولية قبل حصوله على استشارة طبية و هي كالتالي:
- التوقف بشكل فوري عن جميع الأنشطة البدنية؛
- تجنب أي اتصال مباشر مع المنطقة المصابة أو وضع وزن على الإصابة؛
- استعمال الماء البارد أو وضع كيس من الثلج بشكل مستعجل لتقليل الألم والالتهابات؛
- وضع ضمادة على المنطقة المصابة دون أن تكون ضيقة جدا لتجنب أي وذمة أو ورم دموي؛
- يمكن رفع الطرف المصاب حسب الإمكان وذلك لمنع حدوث الوذمة.
- الحصول الى استشارة طبية في الموضوع على الفور، وخاصة إذا نتج عن الإصابة صعوبة في المشي.
طريقة العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل للتمزق العضلي:
في بعض حالات التمزق الكامل للعضلات والأوتار أو بعد تكوين ورم دموي
كبير، يكون من الضروري أحيانا اللجوء إلى الجراحة ، لكن تبقى الراحة والتوقف عن
التمرين أهم العوامل المحفزة واتي تساعد على التعافي من الإصابة .
ولكن بعد التعافي من هذه الإصابة ، يجب الاحتياط والحرص على عدم القيام بحركات مفاجئة وتجنب الضغط على العضلة المتجددة مع وضع الضمادة بشكل مستمر على المنطقة المصابة لتقليل من احتمال تكرار التعرض للإصابة مجددا.
و يجب في جميع الحالات أن يكون استئناف النشاط الرياضي باستشارة طبية
وبموافقة الطبيب المعالج ، وذلك بعد أن يتم التعافي والشفاء التام من التمزق العضلي.
مضاعفات التمزق العضلي :
يمكن ملاحظة عدة مضاعفات بعد التمزق العضلي ومن أهمها :
- ما يسمى بالتندب الضخامي وهي
عبارة عن ندبة كبيرة وصعبة ؛
- تراجع العضلة بمعنى العضلة تتقلص وينخفض حجمها؛
- تطور الكيس في العضلات ؛
- التكلس على مستوى ورم دموي.
تجدر الاشارة، إلى أن بعض مضاعفات التمزق العضلي قد تتطلب عملية جراحية، ومع ذلك فإن العلاج المبكر
والمناسب، يمكن أن يعجل من عملية الشفاء أو على الأقل الحد من خطورتها المحتملة.
إرشادات هامة لتجنب تمزق العضلات :
لمنع تمزق العضلات، يمكن اتخاذ بعض التدابير الآنية ونوردها على سبيل
المثال فقط وليس الحصر ، وذلك بناء على تجربتي الشخصي في عالم التدريب الرياضي. وهي على الشكل التالي :
- تكييف النشاط البدني مع القدرات البدنية للفرد، وبعبارة أخرى تجنب الإفراط في التدريب لأن كثافة التدريب من العوامل المساهمة في تفاقم حدة الإصابة ؛
- الإحماء والتمدد الجيد وذلك أثناء كل نشاط بدني لتهيئ الجسم وإعداده جيدا؛
- الترطيب الكافي للجسم وإتباع نظام غذائي متنوع و متوازن .
وبصفة عامة، يجب نهج نمط حياة صحي ، يعتمد على العلم قبل العمل ، لأن
معرفة الأشياء خير من جهلها ، وذلك لكي نجنب أنفسنا الوقوع في التهلكة ، وبالتالي تجنب أي إصابة محتملة أو على الأقل نعرف كيف نتعامل مع أي حادثة محتملة لا قدر الله إن وقعت لنا .