فوئد الفواكه بعد التمرين: استعادة الطاقة وتجديد النشاط
من المعلوم أن بذل الجهد خلال التمارين الرياضية، يُفقد الجسم الكثير من العناصر الغذائية المهمة، مثل الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، مما يجعله بحاجة ماسة إلى التغذية، وهو الشيء الذي توفره الفواكه بكثرة ، حيث تعد خطوة أساسية لاستعادة الطاقة وتجديد النشاط، مما يجعلها خيارا مثاليا للوجبة الخفيفة بعد التمرين.
ما الذي يجعل الفواكه خيارا مثاليا بعد التمرين. |
في هذا المقال سوف
نتناول بالتفصيل فوائد تناول الفواكه بعد التمرين، باعتبارها مصدر غني بالفيتامينات
والمعادن والألياف التي تُعزز طاقتنا وتُحسن من صحتنا، ثم نشير إلى أفضل أنواع
الفواكه، وفي الأخير نقدم لكم مجموعة من النصائح الذهبية بهذا الخصوص.
لماذا تعد الفواكه خيارا مثاليا بعد التمرين؟
- الكربوهيدرات: تحتوي الفواكه على نسبة عالية من الكربوهيدرات المعقدة والبسيطة، والتي تعمل على إعادة تجديد مخازن الجليكوجين في العضلات، وهي المصدر الرئيسي للطاقة أثناء التمرين.
- الفيتامينات والمعادن: تزود الفواكه الجسم بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل فيتامين C وفيتامينات B والبوتاسيوم والمغنيسيوم، والتي تلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك بناء العضلات وإصلاح الأنسجة.
- الألياف: تحتوي الفواكه على الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين الهضم وتعزيز الشعور بالشبع، مما يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم ومنع الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية.
- الماء: تحتوي الفواكه على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة أثناء التمرين.
- مضادات الأكسدة: تحمي مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة التي تنتج أثناء التمرين المكثف.
كيفية اختيار الفواكه المناسبة بعد التمرين:
فوائد تناول الفواكه بعد التمرين:
تتميز الفواكه بمجموعة
من الفوائد الصحية التي لا تعد ولا تحصى، وخاصة إذا تم تناولها بعد ممارسة التمارين
الرياضية مباشرة . ومن أهمها ، نذكر ما يلي:
- استعادة طاقة العضلات: تحتوي الفواكه على الكربوهيدرات، وهي المصدر الرئيسي للطاقة للجسم، فبعد التمرين، تنخفض مستويات الجليكوجين (مخزن الطاقة) في العضلات، مما يُسبب الشعور بالتعب،وبعد تناول الفواكه فإنها بذلك تساعد على إعادة ملء مخزون الجليكوجين، مما يُسرع من عملية استعادة طاقة العضلات؛
- إصلاح الأنسجة العضلية: تحتوي الفواكه على البروتين، وهو ضروري لإصلاح الأنسجة العضلية التي تُصاب بالتلف خلال التمرين، كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تُساعد على تقليل الالتهاب العضلي؛
- ترطيب الجسم: تحتوي الفواكه على كمية كبيرة من الماء، وهو ضروري للحفاظ على رطوبة الجسم، خاصة بعد التعرق الشديد خلال التمرين؛
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تحتوي الفواكه على الألياف الغذائية التي تُساعد على تحسين عملية الهضم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي؛
- تحسين الأداء الرياضي: تُساعد الفواكه على تحسين الأداء الرياضي من خلال توفير الطاقة للجسم وتعزيز صحة العضلات؛
- تحسين المزاج: تُساعد الفواكه على تحسين المزاج، وتقليل التوتر والقلق،
والشعور بالراحة النفسية.
لذلك، يُعد تناول الفواكه بعد التمرين جزءا أساسيا من نظام غذائي صحي، يساعد على عملية التعافي ويعزز الأداء الرياضي، على اعتبار أنها تُقدم للجسم مزيجا مثاليا من العناصر
الغذائية الحيوية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والسكريات الطبيعية،
التي تُساعد على تجديد الطاقة وإصلاح الأنسجة وتعزيز وظائف العضلات.
أفضل أنواع الفواكه بعد التمرين:
توجد العديد من الأصناف الخاصة بالفواكه، الغنية بالمعادن والكربوهيدرات والألياف الغذائية وغيرها، لذلك تتنوع أنواع الفواكه التي يُمكن تناولها بعد التمرين، لكن بعضها يتميز بفوائد مُحددة تجعله خيارا مثاليا أكثر من غيره. إليك بعض أفضل هذه الخيارات:
الموز:
يُعد الموز من أشهر الفواكه بعد التمرين، لاحتوائه على البوتاسيوم، الذي
يُساعد على منع تقلصات العضلات، ويُحسن من وظائف القلب.
التوت:
يُعد التوت من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، التي تُقلل من الالتهابات
وتُساعد على استعادة العضلات، كما يحتوي أيضا على الألياف التي تساعد في تحسين عملية الهضم
البرتقال:
البرتقال غني بفيتامين C، وله دور محوري في تقوية جهاز
المناعة وتعزيزه ، كما يُساعد أيضا على امتصاص الحديد.
التفاح:
يُعد التفاح مصدرا غنيا بالألياف، التي تُحسن الهضم وتُساعد على الشعور
بالشبع؛
البطيخ:
يُعد البطيخ مصدرا غنيا بالماء، الذي يُساعد على ترطيب الجسم ويُقلل من
الشعور بالتعب.
نصائح لتناول الفواكه بعد التمرين:
إليكم بعض النصائح
العملية الخاصة بتناول الفواكه بعد ممارسة الرياضة، والتي يمكن الاستئناس بها
واعتبارها مجرد اقتراحات قابلة للتعديل والتنقيح ، حسب الظروف والحالات، وهي على الشكل التالي:
- يفضل تناول الفواكه بعد التمرين، لكن يمكن تناولها قبل التمرين بـ 30 دقيقة على الأقل، لتجنب الشعور بالثقل خلال التمرين؛
- تعتمد الكمية المُناسبة من الفواكه بعد التمرين على مجموعة من المعايير من أهمها: مدة التمرين وشدته ، والاحتياجات الشخصية للفرد وغيرها، لكن بشكل عام يُنصح بتناول حصة واحدة من الفواكه (ما بين 100 جرام إلى 150 جرام) بعد التمرين؛
- يُمكن تناول الفواكه بمفردها أو مع وجبة خفيفة أخرى، مثل الزبادي أو المكسرات؛
- يُفضل تجنب الفواكه الحمضية، مثل البرتقال بعد التمرين، لأنها قد تُسبب اضطرابا في المعدة؛
- ينصح بتجنب تناول الفواكه المُعلبة أو المُضاف إليها سكريات، لأنها تحتوي بشكل طبيعي على نسبة عالية من السكر، لذا لا داعي لإضافة المزيد؛
- يمكن مزج الفواكه مع مصادر أخرى للبروتين، مثل الزبادي، أو الحليب، أو المكسرات، للحصول على وجبة متكاملة؛
- يُنصح بتناول أنواع مختلفة من الفواكه للحصول على فوائد صحية متنوعة، لكن يُفضل اختيار الفواكه الطازجة بدلا من المعلبة؛
- يُفضل تناول الفواكه كاملة مع قشرها للحصول على جميع العناصر الغذائية الموجودة فيها، بما في ذلك الألياف؛
- يُمكن أخذ الفواكه المجففة بعد التمرين، مع الحذر والانتباه في تناولها، لكونها تحتوي على سعرات حرارية وسكريات عالية، لذا يُنصح بتناولها باعتدال.
وختاما، تعد الفواكه خيارا مثاليا بعد التمرين، من خلال
الاستئناس بالنصائح المشار إليها أعلاه ، يمكن الاستفادة من فوائد الفواكه بعد
التمرين بشكل أفضل، وخاصة بتعويض السوائل المفقودة، وإعادة
ملء مخزون الطاقة، وإصلاح العضلات،وتحسين المزاج، وتعزيز المناعة، وتحسين الأداء
الرياضي، وبالتالي فهي تعد خطوة أساسية
لاستعادة الطاقة وتجديد النشاط.