📁 آخر الأخبار

أهمية تمارين التمدد في التعافي بعد التمرين

دور تمارين التمدد والإطالة في التعافي بعد التمرين:

 تعد تمارين التمدد والإطالة من التمارين الرياضية التي تحظى بأهمية خاصة لدى غالبية الرياضيين، أثناء كل حصة تدريبية ، وذلك لما لها أدوار و فوائد صحية عديدة، وهي ما سوف نتناولها بالشرح والتحليل خلال هذه المقالة .

أهمية تمارين التمدد والإطالة أثناء التمرين
أهمية تمارين التمدد والإطالة أثناء التمرين.

ما هي تمارين التمدد؟

تمارين التمدد هي حركات رياضية خفيفة تُنفذ ببطء، و تهدف إلى إطالة العضلات وتحسين مرونتها، تُمارس هذه التمارين بشكل فردي بدون إجهاد الجسم، وتُعد جزءا هاما من أي روتين رياضي شامل، بحيث تُناسب جميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية.


فوائد  تمارين التمدد أثناء مزاولة النشاط البدني:

يعد التمدد ممارسة بدنية هادفة بشكل أساسي إلى تعزيز وتطوير صحة الجسم، من خلال استهداف عمل مرونة العضلات ، على اعتبار أنه أثناء مزاولة النشاط البدني ، قد تنقبض هذه العضلات، الشيء الذي يحفز العظام والمفاصل التي تخضع بدورها بعد ذلك للشد العضلي.

مما يستوجب تليين العضلات عن طريق التمدد ، وبالتالي فإن له فوائد عديدة على صحة الرياضي، نذكر من أهمها ما يلي :


  1. إعداد الجسم بشكل جيد قبل الحصة الرياضية؛
  2. تعزيز صحة العضلات والتقليل من خطر تصلبها؛
  3. منع الإصابات الرياضية المحتملة؛
  4. تخفيف الألم بعد ممارسة التمارين الرياضية؛
  5. الحد أو التقليل من توتر العضلات ويساعد على استرخائها؛
  6. تحسين الدورة الدموية؛
  7. تحسين الحركة ومرونة الجسم .


دور تمارين التمدد أثناء مزاولة النشاط البدني:

في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب ممارسة الرياضة آلاما في العضلات، إما بشكل بسيط أو  بحدة أكبر ، وذلك حسب كثافة التمارين الرياضية، لذلك تم التفكير في إيجاد طرق فعالة لمنع أو تخفيف هذه الألآم ، والذي كان من بينها اللجوء إلى تمارين خاصة بالتمدد.

زيادة على ذلك، أنه يعتبر خطوة ضرورية للحفاظ على مرونة العضلات والمفاصل، حيث أنه بعد التمرين مباشرة ، تميل العضلات إلى الانقباض، وفي هذه الحالة يمكن أن يكون التمدد المنتظم عنصرا فعالا، في استرخاء العضلات وتحسين الدورة الدموية للجسم والتقليل من توتر العضلات.

لذلك ينصح بتضمين تمارين التمدد الثابتة والديناميكية، وذلك قصد استهداف مجموعات العضلات المختلفة في الجسم .


أبرز أنواع تمارين التمدد :

هناك عدة أنوع من تمارين التمدد، لكن من أبرزها نشير إلى ما يلي:

1. التمدد الاستاتيكي:

التمدد الاستاتيكي هو النوع الأكثر شيوعا، حيث يتم فيه شد العضلة إلى أقصى حد ممكن والحفاظ على هذا الوضع لمدة معينة (عادة 30 ثانية). هذا النوع من التمدد فعال في زيادة طول العضلة، ولكنه يجب أن يتم بعد الإحماء لتجنب الإصابة.

أمثلة على تمارين التمدد الاستاتيكي:
  • تمدد عضلة الساق: الوقوف وجذب أصابع قدمك نحو الساق.
  • تمدد عضلة الفخذ الخلفية: الوقوف وثني ساق واحدة والوصول إلى أصابع قدمك.
  • تمدد عضلة الصدر: الوقوف بجانب إطار الباب ووضع يد واحدة على الإطار ودفع الجسم للأمام.

2. التمدد الديناميكي:

يتضمن التمدد الديناميكي حركة سلسة ومكررة، حيث يتم تحريك المفصل من خلال نطاق حركته الكامل. هذا النوع من التمدد يحسن المرونة ويساعد على تحضير العضلات للأداء.

أمثلة على تمارين التمدد الديناميكي:
  • دوران الرأس: دوران الرأس ببطء في دائرة كاملة.
  • دوران الكتفين: دوران الكتفين للأمام والخلف.
  • رفعات الساق: رفع الساقين بالتناوب إلى الأمام والخلف.

3. التمدد الباليستي:

يتميز التمدد الباليستي بحركات ارتدادية سريعة، حيث يتم دفع العضلة إلى أقصى مدى للحركة ثم العودة إلى الوضع الأصلي. هذا النوع مفيد لزيادة المرونة ولكن يجب توخي الحذر لتجنب الإصابات، خاصة لفئة المبتدئين.

أمثلة على تمارين التمدد الباليستي:
  • ركض خفيف، قفز، هز الساقين.

4. التمدد الإيزومتري:

يتمثل التمدد الإيزومتري في مقاومة قوة خارجية ثابتة أثناء تقلص العضلة. هذا النوع من التمدد يزيد من قوة العضلات، وتحسين الاستقرار.

أمثلة على تمارين التمدد الإيزومتري:
  • دفع ضد جدار، شد حبل المقاومة.

وتبعا لم سبق ذكره، يمكن القول أن التمدد ليس مجرد جزء روتيني من التمرين، بل هو عنصر أساسي لتحقيق أقصى استفادة من تدريباتك. لكن ذلك لن يتأتى إلا من خلال العمل على تنويع تمارين التمدد أثناء كل جلسة تدريب، وذلك لزيادة مرونة العضلات والمفاصل، وتحسين الدورة الدموية، وتقليل خطر الإصابة، وتعزيز الانتعاش بعد التمرين.


أهمية تمارين التمدد قبل وبعد وأثناء التمرين:

يمكن دمج تمارين التمدد في روتينك اليومي بعدة طرق:


  • قبل التمرين: يساعد التمدد الديناميكي على زيادة درجة حرارة الجسم وتحضير العضلات والمفاصل للحركة، مما يقلل من خطر الإصابة.
  • بعد التمرين: يساعد التمدد الاستاتيكي على زيادة المرونة وتقليل التوتر العضلي، مما يعزز الانتعاش ويساعد على منع آلام العضلات.
  • أثناء التمرين: يمكن أداء تمارين تمدد خفيفة بين المجموعات أو التمارين المختلفة.

كيفية ممارسة تمارين التمدد بشكل صحيح:

لممارسة التمدد بشكل صحيح، يستلزم اتباع مجموعة من المعايير الأساسية ، والتي تتعلق إما بالوقت المناسب له، أو مدته، أوكثافته، أو تقنياته، وهو ما سنوضحه بإيجاز فيما يلي:

  • وقت التمدد: يُنصح بممارسة تمارين التمدد بعد التمرين مباشرةً، بينما لا تزال العضلات دافئة، لكن لا يمنع من ممارسة تمارين التمدد الخفيفة قبل التمرين لتسخين العضلات.
  • مدة التمدد: يجب أن يستمر كل تمرين تمدد لـمدة لا تقل عن 30 ثانية ، حتى تعطي هذه التمارين أكلها لسائر الجسم، وبالتالي تحقيق فعاليتها بشكل جيد.
  • كثافة التمدد: يجب أن يكون التمدد لطيفًا بدون الشعور بأي آلم ، وذلك تجنبا للحركات العنيفة التي قد تخلف ضررا لعضلات الجسم.
  • تقنيات التمدد: هناك العديد من تقنيات التمدد المختلفة، مثل: التمدد الثابت، والتمدد الديناميكي، والتمدد بمساعدة شريك وغيرها، لذلك ينصح باختيار التقنية المناسبة حسب الأفضلية.


أهم التقنيات المستخدمة في التعافي بعد التمرين :

بعد ممارسة التمرين، يحتاج الجسم إلى وقت معين للتعافي، بل أحيانا تكون مدة التعافي كبيرة جدا، لذلك كان لابد من الإشارة إلى بعض العوامل المساعدة في التعافي بعد التمرين إلى جانب تمارين التمدد التي تعد بدورها هي الأساس ، وسواء كنت تتدرب في قاعة رياضة أو في منزلك أو في الهواء الطلق، نقدم لك أهم هذه التقنيات المستخدمة في التعافي بعد التمرين، وهي على الشكل التالي :


أولا : التدليك الذاتي

يتم التدليك الذاتي عن طريق استخدام أسطوانة الرغوة، أو كرة التنس، لتدليك مناطق العضلات المشدودة بعناية ولطف.


ثانيا : تمارين التمدد السلبية

و تسمى أيضا بتمارين التمدد المساعدة ، تستخدم هذه التقنية حزاما أو شريكا لتمديد العضلات، بحيث يمكن أن تكون أكثر فعالية في تحسين المرونة.


ثالثا : النظام الغذائي

يعد تناول وجبة متوازنة بعد التمرين من الوسائل المساعدة على تمدد العضلات، وذلك لأنها تحتوي على العناصر الأساسية المساعدة، كالبروتينات و الكربوهيدرات وغيرها ، وهو ما من شأنه أن يعزز تعافي العضلات، و بالتالي تجديد تخزين الطاقة في وقت يسير .


رابعا : الترطيب الجيد

يتم ذلك عن طريق شرب كمية كافية من الماء للبقاء رطبا، مما يساعد على تعافي الأنسجة العضلية أو بالأحرى تجديدها.


خامسا : النوم الجيد

يعتبر النوم ضروري للتعافي، وخاصة أن الحصول على قسط كاف من النوم، يساعد الجسم على التعافي بشكل أسرع.


مع الإشارة، أنه يحب التركيز أكثر على تمارين التمدد لبساطتها في أي نشاط بدني مزاول ، من خلال اعتماد برنامج تدريبي خاص بذلك و تنويعه وتحسين جودته ، لكون تمارين التمدد تساعد على منع تصلب العضلات وإصابتها، في حين تعمل تقنيات التهدئة على تعزيز التعافي بشكل أسرع، خلال الفترة الفاصلة بين الحصص التدريبة.

وعليه، استخلاصا مما سبق، يمكن القول أن التعافي لا يقل أهمية عن التمرين البدني المزاول وطريقته ، وذلك حتى يتم تحقيق أفضل النتائج، وبالتالي تحقيق الأداء الرياضي ككل.

تعليقات