📁 آخر الأخبار

التعديلات الجديدة لقوانين كرة القدم لعام 2025

تعديلات جديدة في قوانين كرة القدم تثير الجدل وتغير قواعد اللعبة:

تُعتبر قوانين كرة القدم العمود الفقري الذي يستند إليه تنظيم اللعبة الأكثر شعبية في العالم. ومع تطور اللعبة وزيادة سرعتها وتعقيدها، تبرز الحاجة المستمرة لتحديث هذه القوانين لضمان العدالة والتنافسية.

التعديلات الجديدة لقوانين كرة القدم لعام 2025
التعديلات الجديدة لقوانين كرة القدم لعام 2025.

في السنوات الأخيرة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) عن مجموعة من التعديلات الجوهرية التي تهدف إلى تحسين سير المباريات وتعزيز متعة المشاهدة. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل التعديلات الحديثة التي أُدخلت على قوانين كرة القدم، مع التذكير بأهم قواعد اللعب و تحليل تأثيرها على سير المباريات وسلوك اللاعبين.

أبرز التعديلات الجديدة في قوانين كرة القدم 2025

تُعتبر كرة القدم من أكثر الرياضات شعبية حول العالم، وتخضع قوانينها لتعديلات مستمرة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لضمان العدالة وتطوير اللعبة. ومن بين أبرز التعديلات التي جاء بها قانون التحكيم في كرة القدم، هي كالآتي:

أولا: تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)

تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) هي نظام يعتمد على مراجعة القرارات التحكيمية في بعض الحالات مثل الأهداف، ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء، والتسلل وغيرها. باستخدام تسجيلات الفيديو، بهدف تصحيح الأخطاء الواضحة التي قد تؤثر على نتيجة المباراة.

تم تقديم هذه التقنية رسميا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ابتداء من سنة 2018 بعد تجارب متعددة. من الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى الـ VAR، هي على الشكل التالي:
  1. عند تسجيل هدف مشكوك في صحته.
  2. عند احتساب ركلة جزاء غير واضحة.
  3. عند وقوع أخطاء تحكيمية جسيمة في قرارات الطرد.
أما بخصوص أبرز التعديلات في استخدام تقنية VAR هي كالآتي:
  • توسيع نطاق الاستخدام: 
منذ إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، شهدت المباريات دقة أكبر في القرارات التحكيمية. في التعديلات الأخيرة، تم توسيع نطاق استخدام VAR ليشمل:
  1. حالات التسلل الدقيقة: باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد لتحديد موقع اللاعبين بدقة.
  2. المخالفات التي تحدث قبل تسجيل الأهداف: للتأكد من صحة الأهداف وعدم وجود أخطاء في البناء الهجومي.
  • تقليل زمن المراجعة:
للحفاظ على سلاسة المباراة وتقليل التوقفات، تم تحديد زمن أقصى لمراجعة اللقطات عبر VAR، مما يضمن اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة.

ثانيا: قانون التسلل

يُعد قانون التسلل من أكثر قوانين كرة القدم تعقيدا، حيث يهدف إلى منع اللاعبين من الحصول على أفضلية غير عادلة عند تلقي الكرة. يتم احتساب التسلل عندما يكون المهاجم أقرب إلى مرمى الخصم من آخر مدافع لحظة تمرير الكرة إليه، ما لم يكن في وضع قانوني. تشمل الحالات التي يُعتبر فيها اللاعب متسللا:
  1. إذا تلقى الكرة من زميله وكان متقدما عن آخر مدافع عند لحظة التمرير.
  2. إذا استفاد اللاعب من موقعه المتسلل بالتأثير على سير اللعب أو التداخل مع المنافس.
أما بالنسبة للاستثناءات من قانون التسلل فهي:
  1. لا يُعتبر اللاعب في موقف تسلل عند تلقي الكرة من ضربة مرمى أو رمية تماس أو ركلة ركنية.
  2. لا يُعتبر اللاعب متسللا إذا كان في مستوى الخط الأخير من المدافعين لحظة التمرير.
وبخصوص القوانين الجديدة للتسلل فهي تشمل ما يلي:
  • تفسير جديد لمفهوم "التداخل في اللعب":
عدم اعتبار اللاعب في موقف تسلل إذا لم يتداخل بشكل مباشر في اللعب، حتى وإن كان في موقف متقدم، بشرط عدم تأثيره على رؤية الحارس أو المدافعين.
  • استخدام التكنولوجيا لتحديد التسلل:
تم اعتماد تقنيات حديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتحديد مواقف التسلل بدقة متناهية وتقليل الأخطاء البشرية.

ثالثا: الأخطاء والعقوبات

يتم احتساب الخطأ عندما يقوم اللاعب بعمل غير قانوني يؤثر على سير المباراة أو سلامة اللاعبين الآخرين. تشمل الأخطاء الشائعة في كرة القدم على ما يلي:
  1. الأخطاء البدنية: مثل التدخل العنيف، العرقلة، أو الاندفاع المفرط.
  2. الأخطاء التكتيكية: مثل شد القميص أو منع المنافس من التحرك بشكل قانوني.
  3. الأخطاء اللفظية: مثل الاعتراض اللفظي على قرارات الحكم أو استخدام لغة غير لائقة.
أما الجزاءات المترتبة عن هذه الأخطاء، فتتمحور حول:
  1. الركلات الحرة: تُمنح للفريق المتضرر عند ارتكاب مخالفة خارج منطقة الجزاء.
  2. البطاقات الصفراء: تُعطى للاعب الذي يرتكب مخالفة تستوجب تحذيرًا رسميا.
  3. البطاقات الحمراء: يتم طرد اللاعب عند ارتكاب مخالفة جسيمة أو عند تلقي بطاقتين صفراوين في المباراة نفسها.
  4. ركلات الجزاء: تُمنح عندما يتم ارتكاب المخالفة داخل منطقة الجزاء.
وبخصوص القوانين الجديدة للأخطاء والعقوبات، فهي تشمل ما يلي:
    • التعامل مع المخالفات التكتيكية:
    تم تشديد العقوبات على المخالفات التكتيكية التي تهدف إلى إيقاف الهجمات الواعدة، حيث يُمنح اللاعب المخالف بطاقة صفراء تلقائيا.
    • حماية اللاعبين من الإصابات:
    لضمان سلامة اللاعبين، تم تعديل بعض القوانين لتشمل:
    1. عقوبات أشد على التدخلات الخطيرة: مثل الإنزلاقات العنيفة والضرب بالكوع.
    2. إجراءات فورية لعلاج اللاعبين المصابين: والسماح بالاستبدالات المؤقتة في حالة الاشتباه بإصابة في الرأس.

    رابعا: استبدالات اللاعبين

    الاستبدال هو إجراء يسمح للفرق بتغيير اللاعبين خلال المباراة. يُستخدم هذا التكتيك لأسباب متعددة، مثل تحسين الأداء، التعامل مع الإصابات، أو تنفيذ استراتيجيات تكتيكية جديدة. من بين أهم أنواع الاستبدالات هي كالآتي:
    1. استبدال تكتيكي: يتم تغيير اللاعب بناءً على خطة المدرب لتحسين أداء الفريق.
    2. استبدال اضطراري: يحدث عند إصابة أحد اللاعبين بشكل يمنعه من مواصلة اللعب.
    3. استبدال استراتيجي: يُستخدم لتضييع الوقت عندما يكون الفريق متقدما ويريد الحفاظ على النتيجة.
    أما بخصوص القوانين الجديدة للاستبدالات، فتشمل ما يلي:
    • زيادة عدد الاستبدالات:
    نظرًا للجدول المزدحم للمباريات وزيادة المخاطر البدنية، تم زيادة عدد الاستبدالات المسموح بها في المباراة الواحدة من 3 إلى 5 استبدالات، مع إمكانية استبدال إضافي في الوقت الإضافي لبعض البطولات.
    • استبدالات مؤقتة:
    في حالة الإصابات الخطيرة، خاصة المتعلقة بالرأس، يُسمح بإجراء استبدال مؤقت للاعب المصاب حتى يتم تقييم حالته بشكل كامل.
    • عدم إضاعة الوقت أثناء الاستبدال:
    منع التعديل الجديد إضاعة الوقت خلال الاستبدال، حيث يُلزم اللاعب بمغادرة الملعب عبر أقرب نقطة خروج بدلا من المشي ببطء إلى خط المنتصف.

    خامسا: ركلات الجزاء

    ركلة الجزاء هي فرصة تُمنح لفريق معين لتنفيذ تسديدة مباشرة على المرمى من نقطة الجزاء، بسبب ارتكاب الفريق المنافس مخالفة داخل منطقة الجزاء الخاصة به. تُعتبر ركلات الجزاء من أكثر اللحظات الحاسمة في كرة القدم، حيث يمكن أن تؤدي إلى تغيير مجريات المباراة بالكامل.

    وبشكل عام، يتم احتساب ركلة الجزاء إذا ارتكب أحد اللاعبين داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه إحدى المخالفات التالية :
    1. عرقلة اللاعب المنافس بطريقة غير قانونية.
    2. لمس الكرة باليد بشكل متعمد.
    3. دفع أو جذب اللاعب المنافس بطريقة تعيق تقدمه.
    4. أي تدخل غير قانوني يمنع فرصة تسجيل هدف واضح.
    أما بخصوص أبرز التعديلات في ركلات الجزاء، فهي:
    • تقييد حركة حارس المرمى:
    تم تعديل القوانين لتقييد حركة حارس المرمى أثناء تنفيذ ركلات الجزاء، حيث يجب أن يبقى على خط المرمى حتى لحظة تسديد الكرة، مع السماح له بحركة قدم واحدة للأمام.
    • منع التمويه المفرط:
    لضمان نزاهة التنفيذ، تم منع اللاعبين من القيام بحركات تمويهية مفرطة قبل تسديد ركلة الجزاء، ويُعاقب اللاعب ببطاقة صفراء في حالة المخالفة.

    إذا ارتكب اللاعب المنفذ مخالفة أثناء التنفيذ، يتم إلغاء الهدف في حالة تسجيله وإعادة الركلة أو احتساب ركلة حرة غير مباشرة للفريق الآخر، وفقًا للحالة. أما إذا تقدم حارس المرمى قبل تنفيذ الركلة بشكل واضح، يتم إعادة الركلة.

    سادسا: رميات التماس

    رمية التماس هي وسيلة لاستئناف اللعب عندما تعبر الكرة بالكامل خط التماس (الخطوط الجانبية للملعب). يتم تنفيذها من قبل الفريق الذي لم يلمس الكرة آخر مرة قبل خروجها من الملعب. يتم تنفيذ رمية التماس بناء على المعايير التالية:
    1. يجب على اللاعب أن يمسك الكرة بكلتا يديه.
    2. يجب أن تبقى قدماه ملامستين للأرض عند تنفيذ الرمية.
    3. يجب أن يتم رمي الكرة من فوق الرأس وبحركة سلسة.
    أما بالنسبة للأخطاء الشائعة في رميات التماس، فنجد:
    1. رفع إحدى القدمين عن الأرض أثناء التنفيذ.
    2. تنفيذ الرمية من نقطة غير صحيحة.
    3. رمي الكرة بشكل غير قانوني، مثل عدم تمريرها فوق الرأس بالكامل.
    وبخصوص التعديلات الحديثة في رميات التماس، فهي كالآتي:
    • إمكانية تنفيذ رميات التماس بالقدم:
    يجري الاتحاد الدولي لكرة القدم تجارب على السماح بتنفيذ رميات التماس بالقدم، بهدف زيادة سرعة اللعب وتنوع الأساليب الهجومية. لكن رغم ذلك، تعتبر هذه الامكانية شبه مستحيلة في كرة القدم التقليدية، مع وجودها في كرة القدم الصالات.

    سابعا: الوقت المستقطع

    الوقت المستقطع هو فترة قصيرة يتم منحها خلال المباراة لأسباب تكتيكية أو طبية أو بسبب ظروف الطقس. يختلف عن الوقت الإضافي الذي يتم احتسابه لتعويض التوقفات في اللعب. وتشمل استخدامات الوقت المستقطع في كرة القدم من خلال:
    1. الظروف الجوية القاسية (حرارة أو رطوبة مرتفعة)، يُسمح للفرق بأخذ وقت مستقطع لشرب الماء واستعادة الطاقة.
    2. حدوث إصابات خطيرة، يمكن للحكم إيقاف اللعب لمنح الفريق الطبي فرصة لعلاج اللاعب.
    3. في بعض المسابقات التجريبية، يُمنح المدربون وقتا مستقطعا لمناقشة استراتيجيات اللعب مع اللاعبين.
    وبخصوص القوانين الجديدة المتعلقة بالوقت المستقطع فهي تشمل:
    • إدخال فترات راحة قصيرة:
    1. للتعامل مع الظروف المناخية القاسية، تم إدخال فترات راحة قصيرة (دقيقتين) في منتصف كل شوط، خاصة في المباريات التي تُقام في درجات حرارة مرتفعة.
    2. أصبح من الممكن للحكام احتساب وقت إضافي دقيق للتوقفات، حيث يتم تعويض كل دقيقة ضائعة بسبب الاحتفالات بالأهداف أو التبديلات أو استخدام تقنية VAR.
    3. يتم تطبيق هذه القوانين بشكل أكثر صرامة في البطولات الكبرى لضمان عدم التلاعب بزمن المباراة.
    وبصفة عامة، تمثل تعديلات قوانين كرة القدم 2025 ثورة حقيقية في عالم كرة القدم، ومن المتوقع أن تغير مجرى اللعبة إلى الأبد. وعلى الرغم من الجدل الذي أثارته، إلا أنها تهدف إلى تحسين الأداء، وزيادة الإثارة، وتقليل الأخطاء التحكيمية، وجعل كرة القدم أكثر متعة وعدالة.

    خاتمة:
    تُظهر التعديلات الأخيرة في قوانين كرة القدم التزام الجهات المنظمة بتطوير اللعبة وجعلها أكثر عدالة وتنافسية. من خلال تبني التكنولوجيا وتحديث اللوائح، تستمر كرة القدم في التطور لتلبية متطلبات العصر الحديث وضمان تجربة ممتعة وآمنة لجميع المشاركين.
    تعليقات